لمحة تاريخيه :
كان الدكتور- ستيفن هيجنز-من جامعة أكسفورد أول من اثبت أن للدم ضغطا وذلك فى عام 1810 ميلادية .
ثم جاء طالب الطب الهندى - شاندران - وكان أول من حاول قياس ضغط دم الحصان فى عام 1870م .
وبحلول عام 1895م كان العلماء قد توصلوا إلى صنع جهاز بدائى لقياس ضغط الدم ، ولقد كان للأطباء المسلمين العرب باع فى علاج هذا المرض فى العصور الإسلامية اعتمادا على أعراضه عن طريق الفصد ( الحجامة ) عملا بحديث النبى- صلى الله عليه وسلم - ( خير ما تداويتم به الحجامة )
ومع بداية الأربعينيات من القرن الماضى بدأ العلماء فى تطوير أدويه لعلاج ضغط الدم خاصة بعد وفاة الرئيس روزفلت نتيجة نزيف فى المخ نتج عن ارتفاع ضغط الدم .
وفى عام 1972 أعلنت السلطات الأمريكية عن برنامج لتوعية الشعب الأمريكى بأمراض ارتفاع ضغط الدم ومضاعفتها تكلف حوالى 70 مليون جنيه وساهم فى انخفاض نسبة الإصابة بنزيف المخ إلى النصف و انخفضت نسبة الإصابة بالنوبات القلبية بمقدار الربع.
وعادة ما يرتفع ضغط الدم لدى الشخص المصاب وعلى مدار سنوات دون أن يدرك انه مصاب بالمرض وينطبق ذلك على حوالى 15 مليون أمريكى وفقا للإحصائيات الأمريكية وكلما زاد الارتفاع فى ضغط الدم وزادت عدد السنوات بدون علاج كلما زاد التلف الناتج بأعضاء الجسم واقترب المصاب من مخاطر تهدد حياته مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية .
إذن فالمعرفة بالمرض ومخاطره هو السبيل الوحيد نحو الوقاية من الإمراض
القلب والدورة الدموية
القلب هو مضخة عضلية تدفع الدم خلال الشرايين ليصل إلى كافة أنسجة الجسم وخلاياه ويحيط بالقلب غشاء مزدوج يحميه ويسهل حركته يسمى غشاء التامور. ويتكون القلب من اربعة غرف منفصلة أذينان وبطينان ويتصل الأذين الأيمن بالبطين الأيمن من خلال الصمام ثلاثى الشرفات بينما يتصل الأذين الأيسر بالبطين الأيسر من خلال الصمام الميترالى .
وتتغذى عضلات القلب من خلال شبكة من الأوعية والشعيرات الدموية تسمى الشرايين التاجية ويقوم القلب بوظيفته فى مرحلتين منفصلتين
المرحلة الأولى : مرحلة الانبساط أو الاسترخاء أو الراحة
وفيها يستقبل القلب الدم الغير مؤكسج من الجسم خلال الوريد الأجوف العلوى والوريد الأجوف السفلى إلى الأذين الأيمن ومنه إلى البطين الأيمن ، وكذلك يستقبل الدم المؤكسج من الرئة خلال الأوردة الرئوية إلى الأذين الأيسر ومنه إلى البطين الأيسر
المرحلة الثانية : مرحلة الانقباض
وفيها تنقبض عضلات القلب دافعة الدم الموجود فى البطين الأيمن إلى الرئة عبر الشريان الرئوى ليحمل الأكسجين بينما يندفع الدم الموجود فى البطين الأيسر إلى أعضاء الجسم من خلال الشريان الأورطى وتفرعاته
ضغط الدم
هو القوة التى يضغط بها الدم المندفع من القلب على جدران الشرايين التى يمر بها والتى بدورها تتمدد لتستوعب ذلك الدم المتدفق وعلى ذلك فالمقصود بضغط الدم هو ضغط الدم الشريانى وعمليا هناك مؤشرين يستدل بهما على قيمة ضغط الدم وهما
- ضغط الدم الانقباضي :
وهو أعلى قيمة مسجله لضغط الدم خلال اندفاع الدم من البطين الأسر إلى الشرايين مما يؤدى إلى زيادة كمية الدم داخل الشرايين التى بدورها تتمدد لتستوعب كل هذه الكمية وكذلك لتحول دون ارتفاع ضغطا لدم داخلها وتحافظ على ثبات قيمته بين 100 ، 140 مم زئبقي وبقيمه وسطى 120 مم زئبقي
- ضغط الدم الانبساطي :
هى أقل قيمة مسجله لضغط الدم داخل الشرايين خلال انبساط عضلات البطين الأيسر حيث ينغلق الصمام الأورطى ( بين البطين الأيسر والشريان الأورطى ) فيتوقف اندفاع الدم داخل الشرايين وعندها ينخفض ضغط الدم داخلها غير أن جدران تلك الشرايين تتقلص لتحول دون زيد من الانخفاض وذلك كى يستمر وصول الدم إلى الأنسجة خلال انبساط القلب ويتراوح الضغط الانبساطي بين 70 ، 90 مم زئبقي وبقيمه وسطى 80 مم زئبقي
وبعيدا عن الأسباب التى تؤدى إلى التغير فى قيمة ضغط الدم من أسباب نفسية أو عضوية فإن هناك حدودا طبيعيه لضغط الدم تعتمد على مراحل العمر المختلفة يمكن تصنيفها حسب التالى :
الحدود الطبيعية لضغط الدم
جدول
ولكن فى الوقت الحالى يعتبر كل زيادة فى ضغط الدم الانقباضى عن 120 والانبساطى عن 80 لمن هم اكبر من 18 عام ارتفاع فى ضغط الدم يستوجب المتابعه والعلاج وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية.
وعادة يزداد ضغط الدم لدى الرجال البالغين عنهم فى النساء من نفس الفئة العمرية نظرا لتأثير الهرمونات الجنسية بعد البلوغ
قياس ضغط الدم
يجب قياس ضغط الدم مرتين أو أكثر مع اعتبار متوسطهما وذلك لتجاوز توتر المريض وانفعالاته عند القياس الأول . ويفضل القياس تحت ظروف مواتية من الراحة الجسمانية والبدنية وعقب آخر وجبة بحوالى 3 ساعات حيث يزداد الضغط عقب تناول الطعام بمقدار 10 مم زئبقي تقريبا وذلك نتيجة تقلص الأوعية الدموية لزيادة تدفق الدم إلى القناة الهضمية . ويلاحظ أن القياس فى وضع الوقوف أعلى منه فى وضع الجلوس والذى بدورة أعلى منه فى وضع الرقود .
ارتفاع ضغط الدم
يعتبر ضغط الدم مرتفعا إذا كانت قيمة متوسط قراءتين متتاليتين أو أكثر لضغط الدم تفوق معدل 140/90 مم زئبقي ويفضل أخذ قياسات متكررة فى أكثر من زيارة للطبيب تفاديا لبعض العوامل العرضية مثل التوتر أو الإجهاد البدنى أو العصبى أو مجرد الخوف من قياس ضغط الدم ويلاحظ كذلك أن لا يقاس ضغط الدم إلا منتصف النهار وبعد 3 ساعات على الأقل من تناول الطعام أو ممارسة التمارين الرياضية وساعة على الأقل بعد تناول الشاى أو القهوة أو التدخين
وهناك نظريات طبية لاعتماد ارتفاع ضغط الدم
وعلى مدار الساعة يتغير ضغط الدم طبعا لطبيعة الحياة فيزداد تدريجيا بعد الاستيقاظ من النوم ويبدأ فى الانخفاض عند النوم ليصل إلى أدنى معدلاته قبل الاستيقاظ مباشرة هذا ويختلف تبعا للنشاط اليومى وبعد تناول الطعام
*ارتفاع ضغط الدم الأساسى أو الأولى
يمثل أكثر من 90% من أمراض ضغط الدم ويتميز بعدم وجود مرض عضوى محدد بأى من أعضاء الجسم ولكن هناك مجموعة من العوامل التى تؤثر فى ارتفاع ضغط الدم فى هؤلاء المرضى
ويصيب ضغط الدم الأساسى السود ضعف ما يصيب البيض كما أنه يصيبهم فى سن مبكر مقارنة بالآخرين ، ويرتفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسى مع زيادة العمر بالرغم من إمكانية حدوثه فى أي عمر حتى فى الأطفال
العوامل المؤثرة فى الإصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسى
#الوراثة
إذا كان أحد الوالدين مصابا بارتفاع ضغط الدم الأساسى فان احتمال إصابة الأولاد تكون 25% . أما إذا كان كلا الوالدين مصابا بارتفاع ضغط الدم الأساسى فإن احتمال إصابة الأولاد ترتفع إلى 60%
#السمنة وزيادة الوزن
هناك أسباب كثيرة للإصابة بالسمنة وتسبب السمنة ارتفاع ضغط الدم الأساسى بطرق عدة منها ضغط الأنسجة الشحمة على جدران الأوعية الدموية ، القصور فى وظائف القلب مع الإجهاد المستمر للتغلب على ارتفاع الضغط فى الشرايين ، وكذلك ترسب الكولسترول والدهون على الجدران الداخلية للأوعية الدموية مما يودى إلى تصلبها وضيق مجراها، وكذلك تشمع الكبد وتردى وظائفه واختصارا فان كل كيلو جرام زيادة فى الوزن يرفع ضغط الدم بمقدار 1-2 مم زئبقي
# داء السكرى
يعانى المصابون بداء السكرى من النوع الثانى من مقاومة الجسم للأنسولين الموجود فيه ونتيجة لذلك يزداد تركيز السكر بالدم بالإضافة إلى زيادة نسبة الأنسولين بالدم الذى يسبب زيادة امتصاص الصوديوم بواسطة الكلى ومعه امتصاص الماء مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم .
وكذلك فان ارتفاع ضغط الدم بحد ذاته يقلل من حساسية الأنسجة للأنسولين الذى يفرزه البنكرياس مما يؤدى إلى زيادة معدل السكر بالدم والإصابة بداء السكرى . كما أن بعض الأدوية المستخدمة فى علاج ضغط الدم تؤدى إلى الإصابة بداء السكرى
#التدخين والكحوليات
يقوم النيكوتين الموجود فى السجائر بتحفيز الغدة الكظرية لإفراز هرمونات منها هرمون الأدرينالين الذى يسبب انقباض الأوعية الدموية وكذلك زيادة ضربات القلب مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم .
أما تناول الكحوليات فانه يؤثر على الجهاز العصبى السمبثاوى والذى يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم بطريقة مباشرة ويعد تناول الخمور مسئول عن 8% تقريبا من الإصابة بارتفاع ضغط الدم .
# العادات الغذائية الغير صحيحة
يعد الإكثار من تناول المنبهات احد العوامل التى تؤدى إلى اضطرابات فى الأجهزة الداخلية بالجسم ومنها القلب وتؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم
# الحساسية للصوديوم
يؤكد الخبراء أن ثلث المصابين بارتفاع ضغط الدم هم من المصابين بالحساسية تجاه الصوديوم وهى حساسية تزداد حدتها مع تقدم العمر.
# الإجهاد النفسي والعصبى
عدة ما يؤدى الإجهاد النفسي إلى الإحباط مع المحاولات المستمرة للتكيف بين طموحات الإنسان ومشقة الواقع ، ويرجع ذلك إلى النشاط المتزايد للجهاز العصبى ، والزيادة المفرطة فى إنتاج هرمون الأدرينالين مما يؤدى إلى زيادة ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية وارتفاع سكر الدم مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم
* ارتفاع ضغط الدم الثانوى
ويمثل حوالى 10% من المصابين بارتفاع ضغط الدم ويتميز بوجود مرض أو خلل عضوى محدد فى احد أعضاء أو أجهزة الجسم يكون مسئولا أو له علاقة بارتفاع الضغط ومنها :
# أمراض الجهاز البولى
هناك مجموعة كبيرة من أمراض الجهاز البولى والتى تؤدى فى مراحلها المتقدمة إلى ارتفاع ضغط الدم أهمها ... الالتهابات البولية الحادة والمزمنة ، حصوات المسالك البولية ، تضخم البروستاتا، الأورام والسرطانات بالكليتين ، الكلى الكيسية أو التشوهات الخلقية بالكلى وكذلك ضيق وتصلب الأوعية الدموية بالكلى
# بعض أمراض الغدد الصماء
وخاصة أمراض الغدة الدرقية والغدة الكظرية والغدة النخامية
# الأدوية وارتفاع ضغط الدم
تتسبب بعض الأدوية فى ارتفاع ضغط الدم كأحد الأعراض الجانبية لها مثل المسكنات وأدوية علاج الروماتيزم وأدوية تخفيض الوزن وأدوية علاج الاكتئاب وكذلك بض المشروبات العشبية مثل العرقسوس الذى يقوم بدور فعال فى علاج اضطرابات المعدة غير أن الإكثار منة يسبب ارتفاع ضغط الدم وأخيرا بعض العقاقير الممنوعة مثل الكوكايين والمنشطات التى يستخدمها بعض الرياضيين .
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
· تصلب الشرايين : الذى يؤدى إلى إلى تكون الجلطات التى قد تسد الأوعية الدموية بالجسم ويكون أخطرها التى تحدث فى شرايين المخ أو الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب أو الشرايين الدقيقة بالكليتين أو العينين وغيرها.
· تمدد الأوعية الدموية ( الأنوريسما ) : والتى غالبا ما تحدث فى شرايين المخ أو الجزء السفلى من الأورطى ويكمن الخطر فى سهولة انفجارها والنزيف منها .
· انسداد الشرايين التاجية : والتى يمكن أن تسدها جلطة صغيرة جدا ليتوقف سريان الدم إلى المنطقة التى كان يغذيها الشريان المسدود ويزداد الخطر مع ازدياد عدد سنوات الإصابة بارتفاع ضغط الدم نتيجة لتضخم عضلة البطين الأيسر مع مرور السنوات .
· فشل أو هبوط القلب : يحدث فشل القلب كمرحله نهائية لارتفاع ضغط الدم نتيجة فشل القلب فى التغلب مقاومة الدم الموجود بالشرايين نتيجة ارتفاع الضغط على مدى السنوات وقد أظهرت الدراسات أن السيطرة والتحكم فى ضغط الدم لمدة 5 سنوات تقلل من مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 20 % ومخاطر هبوط القلب بنسبة 50% وربما أكثر .
· مضاعفات بالمخ : وذلك نتيجة لتأثر الأوعية الدموية بالمخ وانفجارها وحدوث النزيف أو تكون الجلطات وحدوث الإقفار (عدم وصول الدم المحمل بالأكسجين إلى الأنسجة ) مما يسبب تلف أنسجة المخ وحدوث نوعين من السكتات الدماغية ، السكتة الدماغية النزفية والسكتة الدماغية الإقفارية
· مضاعفات بالكليتين : تبدأ من حدون نزيف داخلى أو جلطات بأوعية الكلية إلى الفشل الكلوى الكامل
· مضاعفات بالعينين : يسرع ضغط الدم المرتفع من شيخوخة الأوعية الدموية الدقيقة بالشبكية مما يؤدى إلى تصلب هذه الأوعية الدموية وانفجارها مما يسبب حدوث نزيف بالشبكية كما يتأثر كذلك عصب الإبصار وتؤدى هذه التغيرات إلى ضعف شديد وربما فقدان الإبصار.
علاج ضغط الدم المرتفع
يعتمد علاج ضغط الدم عادة على علاج المرض المسبب له إذا كان من النوع الثانوى أو علاج الأعراض إذا كان من النوع الأولى كما يجب الاهتمام بالنظام الغذائى لمريض الضغط .
بعض أنواع العلاجات الدوائية:
- مدارات البول(diuretics): هذا النوع من الدواء يعمل علي الكلى ويسبب فقد كميات كبيرة من الصوديوم والمياه فى البول وذلك لتقليل حجم الدم في الأوعية.
- قافلات مستقبلات الأدرينالين من النوع بيتا (B-blockers) : هذا النوع من العلاج يعمل علي منع تأثير بعض الكيمائيات الخاصة بغدة الأدرينالين. وبالتالي يساعد القلب علي الخفقان بشكل أبطئ وأهدأ.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE Is)): هذا العلاج يساعد علي هدوء الأوعية الدموية عن طريق منع تكوين بعض الكيمائيات الطبيعية التي تعمل علي تضييق الأوعية الدموية.
- مضادات الكالسيوم( Ca channel blockers ) : هذه الأنواع من العلاجات تعمل علي تهدئة عضلات الأوعية الدموية. وبعض من هذه الأنواع تخفض من سرعة نبضات القلب
- الأدوية الموسعة للأوردة والشرايين ( arterio & veno dilators ) : يعمل هذا العلاج علي منع شد العضلات الموجودة علي جدار الشرايين ومنع ضيق الشرايين نفسها.
- أدويه تعمل على مراكز الأعصاب فى المخ ( central acting ): هذه الأنواع تعمل علي منع المخ من إرسال المؤشرات إلي الجهاز العصبي لزيادة ضربات القلب أو تضييق الأوعية الدموية.
- قافلات مستقبلات الأدرينالين من النوع ألفا ( alpha blockers ): تقوم بمنع انقباض العضلات في الشرايين الصغيرة وتقلل من تأثير بعض أنواع الكيمائيات التي تؤدي إلي تضييق الأوعية الدموية.
كانت هذه بعض الأدوية المستخدمة فى علاج ارتفاع ضغط الدم وطريقة عملها ويجب استشارة الطبيب حيث يجب أن يحدد الطبيب نوع العلاج للمريض ولا يصح أن يأخذ المريض أي دواء من تلقاء نفسه بحجة أن أحد اقر باءة مصاب بنفس المرض ويأخذ نفس الدواء حيث أن كل مريض يصلح له من الأدوية مالا يصلح لغيرة
الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم
* العناية الشخصية:
- أفضل طرق علاج ضغط الدم هو تغيير نظام الحياة. حتى إذا كنت تستخدم بعض أنواع العقاقير، فتغيير الحياة يساعد علي تقليل الجرعات التي تتناولها.
- تناول الأطعمة الصحية: تناول الأغذية الصحية، وزيادة حجم الأكلات المفيدة مثل الحبوب/ الفاكهة/ الخضراوات والألبان المنخفضة الدسم.
هناك العديد من الدراسات العالمية أكدت أن إتباع نظام غذائي جيد يساعد علي إنقاص الوزن وخفض معدل ضغط الدم.
إذا كان الشخص شديد الحساسية من الصوديوم، فيمكن تقليل كميات الصوديوم في الطعام . حتى إذا كان الشخص يتبع علاج دوائي فإن تقليل الصوديوم يساعد علي جعل العلاج أكثر تأثيراً.
- وزن الجسم الصحي: إن عملية إنقاص الوزن هامة جداً لخفض مستوى ضغط الدم في الجسم. بالنسبة لبعض الناس إنقاص الوزن هو العامل الأساسي والفعال لتجنب استخدام العلاج الدوائي لعلاج ارتفاع الضغط .
- التمارين الرياضية: التمارين الرياضية تساعد علي خفض معدل الضغط عند بعض الناس. علي سبيل المثال المشي لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع يخفض من معدل ضغط الدم ويساعد علي إنقاص الوزن.
- الإقلاع عن التدخين: التدخين يساعد علي رفع نسبة الكولسترول في الدم، وتجمع الكتل الذهنية علي جدار الشرايين، وبالتالي فهو يساعد علي انقباض الأوعية الدموية. للمزيد من التفاصيل "ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم"
- الحد من تناول الكحوليات والكافيين: بالنسبة للشخص السليم، فإن تناول الكحوليات والكافيين يمكن أن يرفع معدل ضغط الدم في الجسم.
لذلك تقليل تناول الكحوليات والكافيين يساعد علي خفض معدل ضغط الدم ويمكن خفض الرقم العلوي 5 درجات علي الأقل، والرقم السفلي 3 درجات.
الكافيين هو أحد العوامل المنشطة التي قد تساعد علي التركيز وتحارب الإرهاق ولكنها أيضاً ترفع من ضغط الدم.
إذا كنت تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، يجب تقليل كمية تناول القهوة والشاي في اليوم. الحد الأقصى في اليوم، فنجان قهوة و3 شاي أو أقل.
أيضاً يجب تجنب شرب القهوة قبل بداية أي نشاط يساعد على ارتفاع ضغط الدم بشكل طبيعي مثل التمارين الرياضية أو أي نشاط جسماني.
- التحكم في الضغط العصبي: تأثير الضغط العصبي يكون تأثير مؤقت في غالب الأحوال ولكن الضغط العصبي المستمر يمكن أن يسبب ارتفاع في ضغط الدم ومع مرور الوقت يدمر الشرايين، القلب، المخ، الكلى والعين.
يمكنك تجنب الضغط العصبي عن طريق تغيير نظام الحياة الروتيني ومحاولة الراحة والهدوء. يمكنك تغيير روتينك اليومي عن طريق تغيير نظام حياتك، إقامة بعض العلاقات الاجتماعية، تجنب القلق المستمر ومحاولة حل مشاكلك عن طريق الهدوء والتفكير.
- أخذ القسط الكافي من النوم: يجب أن تنام بالقدر الكافي الذي يجعلك نشيط طوال اليوم وتستطيع حل المشاكل التي تواجهك في الحياة. وبالتالي تستطيع التعامل والتأقلم مع الظروف التي قد تؤدي إلي حدوث ضغط عصبي.
النوم والاستيقاظ في وقت محدد يومياً يساعد علي تحقيق ذلك الهدف.
أيضاً الطقوس اليومية قبل النوم مثل أخذ حمام دافئ، والقراءة البسيطة تساعد كثيرا من الناس علي الهدوء والشعور بالراحة.
يجب استشارة الطبيب إذا قمت بتغيير نظام حياتك واتبعت هذه الخطوات لمدة 3 إلي 6 شهور ولم يحدث تغيير في ارتفاع ضغط الدم. سيقوم الطبيب بوصف العلاج الدوائي وإتباع النظام الغذائي والنشاط اللازم لك.
*المدخل الغذائى للوقاية وعلاج ارتفاع ضغط الدم(Dash)
هى دراسة أمريكية موسعة نشرت فى عام 1997 وهى حاليا الأسلوب المتبع فى عيادات المايوكلينيك وتعتمد على الأسس الآتية
- تناول الحبوب الكاملة ( بالنخالة ) أي بالقشرة ويفضل الحبوب العضوية ، أي التى تم زراعتها فى أرض خصبة دون استخدام الأسمدة الكيماوية أو المبيدات الحشرية أو الهندسة الوراثية .
- تناول الفاكهة والخضروات الطازجة مع الاهتمام بالخضروات الورقية الطازجة مثل الخرشوف والسبانخ والبروكلى.
- تناول اللحوم باعتدال شديد
- قلل من الدهون المشبعة والأطعمة التى تحتوى على الكولسترول .
- تناول المزيد من الأغذية الغنية بالألياف الغذائية
- تناول أطعمة غنية بالكالسيوم والمغنسيوم وقلل استخدامك لملح الطعام وكل ما يحتوى على الصوديوم بنسبة كبيرة
* التأقلم والتعامل الطبيعي مع الحالة:
ضغط الدم المرتفع لا يعتبر تعب مؤقت يمكنك معالجته لفترة وينتهي. بل هو حالة تحتاج إلى تحكم وتعامل جيد.
- يمكن التأقلم مع ارتفاع ضغط الدم عن طريق بعض الخطوات:
- يمكنك قياس ضغط الدم يومياً في البيت. والأفضل أن تتابع القياس أكثر من مرة في اليوم إذا كان الضغط مرتفع. ولكن إذا كان مستوى الضغط مناسب فيمكنك قياسه مرة واحدة في الأسبوع. إذا قمت بممارسة التمارين الرياضية خلال اليوم، سيكون ضغط الدم منخفض بعد الانتهاء من التمارين ولبضع ساعات، لذلك يمكن قياس الضغط قبل بداية التمرين أو بعد الانتهاء ببضع ساعات.
- الالتزام بتناول العلاج الدوائي بانتظام.
- التحكم في الشد العصبي عن طريق النوم، عدم التفكير في الأشياء التي قد تزيد التوتر وإقامة العلاقات الاجتماعية الجيدة.
- زيارة الطبيب بشكل منتظم.
- إتباع العادات الصحية السليمة.
- كن متفائل وصبور دائماً.
إرشاد عائلتك وأصدقائك المقربين بطرق مساعدتك علي القيام بهذه الخطوات وتحقيق أهدافك، حيث أن هناك أشخاص يمكن أن يضروك بشكل غير مقصود لأنهم لا يتفهموا حالتك الصحية بشكل سليم. علي سبيل المثال يمكن أن تقدم لك أسرتك طعام غير صحي أو غير ملائم لحالتك. وعندما يتفهموا هذا الوضع جيداً، فيمكن أن يكونوا أحد العوامل التي تساعدك وتشجعك علي الحفاظ علي صحتك والتمتع بالحياة.
ارتفاع ضغط الدم
يعتبر ضغط الدم مرتفعا إذا كانت قيمة متوسط قراءتين متتاليتين أو أكثر لضغط الدم تفوق معدل 140/90 مم زئبقي ويفضل أخذ قياسات متكررة فى أكثر من زيارة للطبيب تفاديا لبعض العوامل العرضية مثل التوتر أو الإجهاد البدنى أو العصبى أو مجرد الخوف من قياس ضغط الدم ويلاحظ كذلك أن لا يقاس ضغط الدم إلا منتصف النهار وبعد 3 ساعات على الأقل من تناول الطعام أو ممارسة التمارين الرياضية وساعة على الأقل بعد تناول الشاى أو القهوة أو التدخين
وهناك نظريات طبية لاعتماد ارتفاع ضغط الدم
وعلى مدار الساعة يتغير ضغط الدم طبعا لطبيعة الحياة فيزداد تدريجيا بعد الاستيقاظ من النوم ويبدأ فى الانخفاض عند النوم ليصل إلى أدنى معدلاته قبل الاستيقاظ مباشرة هذا ويختلف تبعا للنشاط اليومى وبعد تناول الطعام
*ارتفاع ضغط الدم الأساسى أو الأولى
يمثل أكثر من 90% من أمراض ضغط الدم ويتميز بعدم وجود مرض عضوى محدد بأى من أعضاء الجسم ولكن هناك مجموعة من العوامل التى تؤثر فى ارتفاع ضغط الدم فى هؤلاء المرضى
ويصيب ضغط الدم الأساسى السود ضعف ما يصيب البيض كما أنه يصيبهم فى سن مبكر مقارنة بالآخرين ، ويرتفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسى مع زيادة العمر بالرغم من إمكانية حدوثه فى أي عمر حتى فى الأطفال
العوامل المؤثرة فى الإصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسى
#الوراثة
إذا كان أحد الوالدين مصابا بارتفاع ضغط الدم الأساسى فان احتمال إصابة الأولاد تكون 25% . أما إذا كان كلا الوالدين مصابا بارتفاع ضغط الدم الأساسى فإن احتمال إصابة الأولاد ترتفع إلى 60%
#السمنة وزيادة الوزن
هناك أسباب كثيرة للإصابة بالسمنة وتسبب السمنة ارتفاع ضغط الدم الأساسى بطرق عدة منها ضغط الأنسجة الشحمة على جدران الأوعية الدموية ، القصور فى وظائف القلب مع الإجهاد المستمر للتغلب على ارتفاع الضغط فى الشرايين ، وكذلك ترسب الكولسترول والدهون على الجدران الداخلية للأوعية الدموية مما يودى إلى تصلبها وضيق مجراها، وكذلك تشمع الكبد وتردى وظائفه واختصارا فان كل كيلو جرام زيادة فى الوزن يرفع ضغط الدم بمقدار 1-2 مم زئبقي
# داء السكرى
يعانى المصابون بداء السكرى من النوع الثانى من مقاومة الجسم للأنسولين الموجود فيه ونتيجة لذلك يزداد تركيز السكر بالدم بالإضافة إلى زيادة نسبة الأنسولين بالدم الذى يسبب زيادة امتصاص الصوديوم بواسطة الكلى ومعه امتصاص الماء مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم .
وكذلك فان ارتفاع ضغط الدم بحد ذاته يقلل من حساسية الأنسجة للأنسولين الذى يفرزه البنكرياس مما يؤدى إلى زيادة معدل السكر بالدم والإصابة بداء السكرى . كما أن بعض الأدوية المستخدمة فى علاج ضغط الدم تؤدى إلى الإصابة بداء السكرى
#التدخين والكحوليات
يقوم النيكوتين الموجود فى السجائر بتحفيز الغدة الكظرية لإفراز هرمونات منها هرمون الأدرينالين الذى يسبب انقباض الأوعية الدموية وكذلك زيادة ضربات القلب مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم .
أما تناول الكحوليات فانه يؤثر على الجهاز العصبى السمبثاوى والذى يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم بطريقة مباشرة ويعد تناول الخمور مسئول عن 8% تقريبا من الإصابة بارتفاع ضغط الدم .
# العادات الغذائية الغير صحيحة
يعد الإكثار من تناول المنبهات احد العوامل التى تؤدى إلى اضطرابات فى الأجهزة الداخلية بالجسم ومنها القلب وتؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم
# الحساسية للصوديوم
يؤكد الخبراء أن ثلث المصابين بارتفاع ضغط الدم هم من المصابين بالحساسية تجاه الصوديوم وهى حساسية تزداد حدتها مع تقدم العمر.
# الإجهاد النفسي والعصبى
عدة ما يؤدى الإجهاد النفسي إلى الإحباط مع المحاولات المستمرة للتكيف بين طموحات الإنسان ومشقة الواقع ، ويرجع ذلك إلى النشاط المتزايد للجهاز العصبى ، والزيادة المفرطة فى إنتاج هرمون الأدرينالين مما يؤدى إلى زيادة ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية وارتفاع سكر الدم مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم
* ارتفاع ضغط الدم الثانوى
ويمثل حوالى 10% من المصابين بارتفاع ضغط الدم ويتميز بوجود مرض أو خلل عضوى محدد فى احد أعضاء أو أجهزة الجسم يكون مسئولا أو له علاقة بارتفاع الضغط ومنها :
# أمراض الجهاز البولى
هناك مجموعة كبيرة من أمراض الجهاز البولى والتى تؤدى فى مراحلها المتقدمة إلى ارتفاع ضغط الدم أهمها ... الالتهابات البولية الحادة والمزمنة ، حصوات المسالك البولية ، تضخم البروستاتا، الأورام والسرطانات بالكليتين ، الكلى الكيسية أو التشوهات الخلقية بالكلى وكذلك ضيق وتصلب الأوعية الدموية بالكلى
# بعض أمراض الغدد الصماء
وخاصة أمراض الغدة الدرقية والغدة الكظرية والغدة النخامية
# الأدوية وارتفاع ضغط الدم
تتسبب بعض الأدوية فى ارتفاع ضغط الدم كأحد الأعراض الجانبية لها مثل المسكنات وأدوية علاج الروماتيزم وأدوية تخفيض الوزن وأدوية علاج الاكتئاب وكذلك بض المشروبات العشبية مثل العرقسوس الذى يقوم بدور فعال فى علاج اضطرابات المعدة غير أن الإكثار منة يسبب ارتفاع ضغط الدم وأخيرا بعض العقاقير الممنوعة مثل الكوكايين والمنشطات التى يستخدمها بعض الرياضيين .
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
· تصلب الشرايين : الذى يؤدى إلى إلى تكون الجلطات التى قد تسد الأوعية الدموية بالجسم ويكون أخطرها التى تحدث فى شرايين المخ أو الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب أو الشرايين الدقيقة بالكليتين أو العينين وغيرها.
· تمدد الأوعية الدموية ( الأنوريسما ) : والتى غالبا ما تحدث فى شرايين المخ أو الجزء السفلى من الأورطى ويكمن الخطر فى سهولة انفجارها والنزيف منها .
· انسداد الشرايين التاجية : والتى يمكن أن تسدها جلطة صغيرة جدا ليتوقف سريان الدم إلى المنطقة التى كان يغذيها الشريان المسدود ويزداد الخطر مع ازدياد عدد سنوات الإصابة بارتفاع ضغط الدم نتيجة لتضخم عضلة البطين الأيسر مع مرور السنوات .
· فشل أو هبوط القلب : يحدث فشل القلب كمرحله نهائية لارتفاع ضغط الدم نتيجة فشل القلب فى التغلب مقاومة الدم الموجود بالشرايين نتيجة ارتفاع الضغط على مدى السنوات وقد أظهرت الدراسات أن السيطرة والتحكم فى ضغط الدم لمدة 5 سنوات تقلل من مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 20 % ومخاطر هبوط القلب بنسبة 50% وربما أكثر .
· مضاعفات بالمخ : وذلك نتيجة لتأثر الأوعية الدموية بالمخ وانفجارها وحدوث النزيف أو تكون الجلطات وحدوث الإقفار (عدم وصول الدم المحمل بالأكسجين إلى الأنسجة ) مما يسبب تلف أنسجة المخ وحدوث نوعين من السكتات الدماغية ، السكتة الدماغية النزفية والسكتة الدماغية الإقفارية
· مضاعفات بالكليتين : تبدأ من حدون نزيف داخلى أو جلطات بأوعية الكلية إلى الفشل الكلوى الكامل
· مضاعفات بالعينين : يسرع ضغط الدم المرتفع من شيخوخة الأوعية الدموية الدقيقة بالشبكية مما يؤدى إلى تصلب هذه الأوعية الدموية وانفجارها مما يسبب حدوث نزيف بالشبكية كما يتأثر كذلك عصب الإبصار وتؤدى هذه التغيرات إلى ضعف شديد وربما فقدان الإبصار.
علاج ضغط الدم المرتفع
يعتمد علاج ضغط الدم عادة على علاج المرض المسبب له إذا كان من النوع الثانوى أو علاج الأعراض إذا كان من النوع الأولى كما يجب الاهتمام بالنظام الغذائى لمريض الضغط .
بعض أنواع العلاجات الدوائية:
- مدارات البول(diuretics): هذا النوع من الدواء يعمل علي الكلى ويسبب فقد كميات كبيرة من الصوديوم والمياه فى البول وذلك لتقليل حجم الدم في الأوعية.
- قافلات مستقبلات الأدرينالين من النوع بيتا (B-blockers) : هذا النوع من العلاج يعمل علي منع تأثير بعض الكيمائيات الخاصة بغدة الأدرينالين. وبالتالي يساعد القلب علي الخفقان بشكل أبطئ وأهدأ.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE Is)): هذا العلاج يساعد علي هدوء الأوعية الدموية عن طريق منع تكوين بعض الكيمائيات الطبيعية التي تعمل علي تضييق الأوعية الدموية.
- مضادات الكالسيوم( Ca channel blockers ) : هذه الأنواع من العلاجات تعمل علي تهدئة عضلات الأوعية الدموية. وبعض من هذه الأنواع تخفض من سرعة نبضات القلب
- الأدوية الموسعة للأوردة والشرايين ( arterio & veno dilators ) : يعمل هذا العلاج علي منع شد العضلات الموجودة علي جدار الشرايين ومنع ضيق الشرايين نفسها.
- أدويه تعمل على مراكز الأعصاب فى المخ ( central acting ): هذه الأنواع تعمل علي منع المخ من إرسال المؤشرات إلي الجهاز العصبي لزيادة ضربات القلب أو تضييق الأوعية الدموية.
- قافلات مستقبلات الأدرينالين من النوع ألفا ( alpha blockers ): تقوم بمنع انقباض العضلات في الشرايين الصغيرة وتقلل من تأثير بعض أنواع الكيمائيات التي تؤدي إلي تضييق الأوعية الدموية.
كانت هذه بعض الأدوية المستخدمة فى علاج ارتفاع ضغط الدم وطريقة عملها ويجب استشارة الطبيب حيث يجب أن يحدد الطبيب نوع العلاج للمريض ولا يصح أن يأخذ المريض أي دواء من تلقاء نفسه بحجة أن أحد اقر باءة مصاب بنفس المرض ويأخذ نفس الدواء حيث أن كل مريض يصلح له من الأدوية مالا يصلح لغيرة
الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم
* العناية الشخصية:
- أفضل طرق علاج ضغط الدم هو تغيير نظام الحياة. حتى إذا كنت تستخدم بعض أنواع العقاقير، فتغيير الحياة يساعد علي تقليل الجرعات التي تتناولها.
- تناول الأطعمة الصحية: تناول الأغذية الصحية، وزيادة حجم الأكلات المفيدة مثل الحبوب/ الفاكهة/ الخضراوات والألبان المنخفضة الدسم.
هناك العديد من الدراسات العالمية أكدت أن إتباع نظام غذائي جيد يساعد علي إنقاص الوزن وخفض معدل ضغط الدم.
إذا كان الشخص شديد الحساسية من الصوديوم، فيمكن تقليل كميات الصوديوم في الطعام . حتى إذا كان الشخص يتبع علاج دوائي فإن تقليل الصوديوم يساعد علي جعل العلاج أكثر تأثيراً.
- وزن الجسم الصحي: إن عملية إنقاص الوزن هامة جداً لخفض مستوى ضغط الدم في الجسم. بالنسبة لبعض الناس إنقاص الوزن هو العامل الأساسي والفعال لتجنب استخدام العلاج الدوائي لعلاج ارتفاع الضغط .
- التمارين الرياضية: التمارين الرياضية تساعد علي خفض معدل الضغط عند بعض الناس. علي سبيل المثال المشي لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع يخفض من معدل ضغط الدم ويساعد علي إنقاص الوزن.
- الإقلاع عن التدخين: التدخين يساعد علي رفع نسبة الكولسترول في الدم، وتجمع الكتل الذهنية علي جدار الشرايين، وبالتالي فهو يساعد علي انقباض الأوعية الدموية. للمزيد من التفاصيل "ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم"
- الحد من تناول الكحوليات والكافيين: بالنسبة للشخص السليم، فإن تناول الكحوليات والكافيين يمكن أن يرفع معدل ضغط الدم في الجسم.
لذلك تقليل تناول الكحوليات والكافيين يساعد علي خفض معدل ضغط الدم ويمكن خفض الرقم العلوي 5 درجات علي الأقل، والرقم السفلي 3 درجات.
الكافيين هو أحد العوامل المنشطة التي قد تساعد علي التركيز وتحارب الإرهاق ولكنها أيضاً ترفع من ضغط الدم.
إذا كنت تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، يجب تقليل كمية تناول القهوة والشاي في اليوم. الحد الأقصى في اليوم، فنجان قهوة و3 شاي أو أقل.
أيضاً يجب تجنب شرب القهوة قبل بداية أي نشاط يساعد على ارتفاع ضغط الدم بشكل طبيعي مثل التمارين الرياضية أو أي نشاط جسماني.
- التحكم في الضغط العصبي: تأثير الضغط العصبي يكون تأثير مؤقت في غالب الأحوال ولكن الضغط العصبي المستمر يمكن أن يسبب ارتفاع في ضغط الدم ومع مرور الوقت يدمر الشرايين، القلب، المخ، الكلى والعين.
يمكنك تجنب الضغط العصبي عن طريق تغيير نظام الحياة الروتيني ومحاولة الراحة والهدوء. يمكنك تغيير روتينك اليومي عن طريق تغيير نظام حياتك، إقامة بعض العلاقات الاجتماعية، تجنب القلق المستمر ومحاولة حل مشاكلك عن طريق الهدوء والتفكير.
- أخذ القسط الكافي من النوم: يجب أن تنام بالقدر الكافي الذي يجعلك نشيط طوال اليوم وتستطيع حل المشاكل التي تواجهك في الحياة. وبالتالي تستطيع التعامل والتأقلم مع الظروف التي قد تؤدي إلي حدوث ضغط عصبي.
النوم والاستيقاظ في وقت محدد يومياً يساعد علي تحقيق ذلك الهدف.
أيضاً الطقوس اليومية قبل النوم مثل أخذ حمام دافئ، والقراءة البسيطة تساعد كثيرا من الناس علي الهدوء والشعور بالراحة.
يجب استشارة الطبيب إذا قمت بتغيير نظام حياتك واتبعت هذه الخطوات لمدة 3 إلي 6 شهور ولم يحدث تغيير في ارتفاع ضغط الدم. سيقوم الطبيب بوصف العلاج الدوائي وإتباع النظام الغذائي والنشاط اللازم لك.
*المدخل الغذائى للوقاية وعلاج ارتفاع ضغط الدم(Dash)
هى دراسة أمريكية موسعة نشرت فى عام 1997 وهى حاليا الأسلوب المتبع فى عيادات المايوكلينيك وتعتمد على الأسس الآتية
- تناول الحبوب الكاملة ( بالنخالة ) أي بالقشرة ويفضل الحبوب العضوية ، أي التى تم زراعتها فى أرض خصبة دون استخدام الأسمدة الكيماوية أو المبيدات الحشرية أو الهندسة الوراثية .
- تناول الفاكهة والخضروات الطازجة مع الاهتمام بالخضروات الورقية الطازجة مثل الخرشوف والسبانخ والبروكلى.
- تناول اللحوم باعتدال شديد
- قلل من الدهون المشبعة والأطعمة التى تحتوى على الكولسترول .
- تناول المزيد من الأغذية الغنية بالألياف الغذائية
- تناول أطعمة غنية بالكالسيوم والمغنسيوم وقلل استخدامك لملح الطعام وكل ما يحتوى على الصوديوم بنسبة كبيرة
* التأقلم والتعامل الطبيعي مع الحالة:
ضغط الدم المرتفع لا يعتبر تعب مؤقت يمكنك معالجته لفترة وينتهي. بل هو حالة تحتاج إلى تحكم وتعامل جيد.
- يمكن التأقلم مع ارتفاع ضغط الدم عن طريق بعض الخطوات:
- يمكنك قياس ضغط الدم يومياً في البيت. والأفضل أن تتابع القياس أكثر من مرة في اليوم إذا كان الضغط مرتفع. ولكن إذا كان مستوى الضغط مناسب فيمكنك قياسه مرة واحدة في الأسبوع. إذا قمت بممارسة التمارين الرياضية خلال اليوم، سيكون ضغط الدم منخفض بعد الانتهاء من التمارين ولبضع ساعات، لذلك يمكن قياس الضغط قبل بداية التمرين أو بعد الانتهاء ببضع ساعات.
- الالتزام بتناول العلاج الدوائي بانتظام.
- التحكم في الشد العصبي عن طريق النوم، عدم التفكير في الأشياء التي قد تزيد التوتر وإقامة العلاقات الاجتماعية الجيدة.
- زيارة الطبيب بشكل منتظم.
- إتباع العادات الصحية السليمة.
- كن متفائل وصبور دائماً.
إرشاد عائلتك وأصدقائك المقربين بطرق مساعدتك علي القيام بهذه الخطوات وتحقيق أهدافك، حيث أن هناك أشخاص يمكن أن يضروك بشكل غير مقصود لأنهم لا يتفهموا حالتك الصحية بشكل سليم. علي سبيل المثال يمكن أن تقدم لك أسرتك طعام غير صحي أو غير ملائم لحالتك. وعندما يتفهموا هذا الوضع جيداً، فيمكن أن يكونوا أحد العوامل التي تساعدك وتشجعك علي الحفاظ علي صحتك والتمتع بالحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق